منذ فترة ليست قصيرة استقر الأهلي المصري ومجلس إدارته برئاسة محمود طاهر على استقدام مدرب أجنبي لقيادة فريق الكرة، فالأمر لم يكن خفياً أن هناك رغبة ملحة لدى الإدارة الحالية في إسناد المهمة لقيادة فنية أجنبية، فلا عجب وقد أعلن طاهر بنفسه في مرحلة الانتخابات أنه يميل للمدرب الأجنبي كونه الأصلح والأقدر على التعامل مع النجوم والرغبة الدائمة في جلب البطولات.
تجربة مانويل جوزيه لـ 3 مرات في الأهلي كانت هي الأنجح خلال مسيرة المدربين الأجانب ليس في القلعة الحمراء فقط، ولكن في مصر ككل.
فلم تعرف الكرة المصرية نجاحا على مستوى النتائج والبطولات والأرقام القياسية، مثلما كان الأمر مع الأهلي تحت قيادة جوزيه.
لكن وبعد أن أعلن الأهلي اليوم تعاقده مع مدرب أجنبي جديد، بات السؤال مطروحاً.. هل تتلخص أزمة الأهلي حالياً في المدرب الأجنبي؟
الإجابة وبكل ثقة لا.. فهناك أمور أخرى يجب أن يتم تغييرها داخل المنظومة ككل حتى ينجح أي مدرب الأجنبي في عمله.
فللحق لم يكن الإسباني خوان كارلوس جاريدو المدرب الأسبق للأهلي هو الخيار الأسوأ في الأهلي، فعلى الرغم من النتائج السلبية في مشوار الدوري لكنه كان بمقدوره صنع المزيد لو أنه توفرت له عناصر النجاح.
ولكي ما تتوافر عناصر النجاح لأي مدرب أجنبي يجب أن يراعي الأهلي الآتي
- العديد من النجوم الأساسيين في الفريق لفترات طويلة ليسوا في أفضل حالاتهم المرحلة الحالية، فباعتراف فتحي مبروك نفسه مدرب الأهلي السابق فإن هناك أمور ليس على ما يرام في الفريق.
- مشاكل الأهلي لا تنفصل عن مشاكل نجومه الكبار، فلم تكن علاقة بعض النجوم بالمدرب السابق فتحي مبروك جيدة، كذلك هم أنفسهم الذين كانوا على خلاف مع المدرب الأسبق جاريدو.. إذاَ فالأمر لا يتعلق بالمدرب وحده ولكن الفريق الذي يساعده.
- أزمة "منتصف الملعب".. يعاني الأهلي من نقص في مركز الوسط الدفاعي، فبغياب حسام غالي وأحيانا حسام عاشور يعاني الأهلي ويزداد الضغط على الدفاع، كذلك الدفع بأحمد فتحي الظهير الأيمن في مركز الوسط المدافع لم يكن حلاً جيداً.
- الأمور الإدارية في الفريق بحاجة لمزيد من الانضباط بعد أن خرجت الأمور عن السيطرة في مشاهد سابقة أبطالها اللاعبون أنفسهم، فلم تكن الإطاحة بوائل جمعة مدير الكرة مجرد صدفة أو قرار عابر لكنه قرار مسكن لا يعالج أزمة قائمة، وبالتالي فإن هناك حاجة ماسة لوجود لمدير كرة ذو شخصية قوية.
- شكل الأهلي لجنة كرة لم يكن لها دور فاعل، وهو قرار مثير للجدل، وبالتالي إذا قدر للجنة أن تستمر فيجب أن يكون لها دور فاعل وإلا ستكون عبء على النادي والفريق.
- لا يجب أن يتعجل الجمهور والإدارة حصاد المدير الفني، فإذا كان قد اعتبر الموسم الماضي للنسيان فيجب أن يعتبر الموسم القادم للبنيان، فهناك عناصر جديدة أقحمت على الفريق وسيكون دورها إعادة شكل الأهلي القوي القادر، ولكن لا يشترط أن تصاحب ذلك بطولات، فالاهم عودة الشخصية ومن ثم البطولات ستأتي سواء في الموسم القادم أو ما يليه.
تابع آخر أخبار الكرة المصرية..
Related Links
Related Tags
كرة قدم, كرة عربية, كرة مصرية, أخبار الأهلي المصري, أخبار الأهلي المصري 2015-2016, أخبار الدوري المصريالمصدر كرة عربية /article/egyptianfootball/85127/%D9%85%D9%86%D8%B8%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%87%D9%84%D9%8A-%D8%A8%D8%AD%D8%A7%D8%AC%D8%A9-%D9%84%D8%A5%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%AD-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AC%D9%86%D8%A8%D9%8A-%D8%AD%D9%84-%D8%AC%D8%B2%D8%A6%D9%8A
إرسال تعليق